فعالية يوم الشهيد

 

إن هذا اليوم ليوم مبارك وعزيز على قلوبنا، فهذا اليوم والتاريخ الثلاثون من نوفمبر سُجّل بنور من ذهب تبعاً للقرار السامي لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولتنا الحبيبة – حفظه الله ورعاه – بجعل هذا اليوم من كل عام " يوم الشهيد " تخليداً لشهدائنا الأبرار. شهداء الوطن الغالي.
فها نحن نخلد هذا اليوم ذكرى شهدائنا الذين لبّوا نداء الوطن للذود عن مقدراته . بالأمس كانوا معنا بيننا واليوم أصبحوا في مكان أفضل مما كانوا فيه بالأمس.
فهنيئاً لهم ونسأل الله العلي القدير أن يربط على قلوب أسرهم بالصبر والإيمان خصوصاً إذا ما تأكدنا بأن شهداءنا أحياء عند ربهم يرزقون.
قال تعالى: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل لله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضلٍ و أن الله لا يضيع أجر المؤمنين" صدق الله العظيم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن عبدٍ يموتُ لَهُ عندَ اللَّهِ خيرٌ يحبُّ أن يرجِعَ إلى الدُّنيا، وأنَّ لَهُ الدُّنيا وما فيها، إلَّا الشَّهيدُ، لما يَرى من فضلِ الشَّهادةِ، فإنَّهُ يحبُّ أن يرجعَ إلى الدُّنيا، فيُقتلَ مرَّةً أخرى ".
ففي كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم دلالة على ان نيل الشهادة في سبيل الله تعالى دفاعاً عن الوطن مكرُمةً جليلةً ومنحة عظيمة وكبيرة يمن الله سبحانه وتعالى بها على من يشاء من عباده، قال تعالى: " وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء".
وقد حاز شهداء الواجب هذه المنزلة العلياء لأنهم جادوا بأغلى ما يملكون دفاعاً عن الوطن والذود عن مكتسباته. فهنيئاً لشهدائنا الأطهار الذين ارتقوا إلى منازل الأبرار.
إستبشروا يا أهل الشهداء بمقام أبنائكم وضعوا أوسمة الفخر والعز على صدوركم. إن المؤمن صبور عند الإبتلاء ويرضى بالقدر والقضاء وليعلم أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وما أصابه لم يكن ليخطئه.
فاللهم ارحم شهداءنا وأسكنهم في عليين مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأدم على دولتنا نعمة الأمن والأمان والسلام والإستقرار، وزدنا تلاحماً وتماسكاً مع قيادتنا الرشيدة .
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.